إغتيالات تتجدد مع الحاضر ، (( 1 ))...

‏ ‏ ...((بسم الله الرحمن الرحيم ))...

لماذا قتلوا ؟؟ سلسلة إغتيالات غامضه ...

‏" في الثالث عشر من يونيو / حزيران عام 1980 م وفي حجرة رقم 941 بفندق [ الميريديان ] بباريس عثر علي الدكتور يحيي المشد جثة هامدة مهمشة الرأس وقيدة القضية ضد مجهول رغم أن كل كان علي علم بان الموساد الاسرائيلي هو من قام بهذة العملية ولم يكتفي بهذا الحد ففي ضاحية [سان ميشيل] بعدها بأقل من شهر كانت أهم شاهدة في القضية العاهرة [ماري كلود ماجال] تغادر أحد بارات باريس الرخيصة وقد بدي لمن يراها هكذا في الشارع وكأنها مخمورة ، منظرها مألوف في هذة الضاحية بعد منتصف الليل ، لكن غير المألوف انها وقد كانت تعبر الشارع دهستها سيارة مجهولة لم يعثر عليها حتي اليوم ، ومرة اخري قيدت القضية ضد مجهول .....

ملابسات الاغتيااال :.

اول ما نسبوة للمشد ان الموساد استطاع اغتيالة عن طريق ( مومس فرنسية ) ،الا انة اثبت عدم صحة هذا الكلام ؛ حيث إن " ماري كلو ماجال " أو " ماري اكسبريس " كشهرتها _ الشاهدة الوحيدة وهي امرأة ليل فرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة ممتعة ، وأكدت في شهادتها انه رفض تمامآ مجرد التحدث معها ، وأنا ظلت تقف امام غرفته لعله يغير رأية ، حتي سمعت ضجة بالحجرة ... ثم اغتيلت ايضآ هذة الشاهدة الوحيدة ...
ولكن التي دافعت عن يحيي المشد وبشدة زوجته " زنوبه علي الخشابي " حيث قالت :
‏"يحيي كان رجلآ محترمآ بكل معاني الكلمة ، أخلاقة لا يختلف عليها اثنان ، ويحيي قبل ان يكون زوجي فهو ابن عمتي ، تربينا سويآ منذ الصغر ؛ ولذلك انا اعلم جيدآ اخلاقه ، ولم يكن له في هذة "السكك" حتي انه لم يكن يسهر خارج المنزل ، انما كان من عمله لمنزله ... " .
وقيل ايضآ :. إن هناك شخصآ ما استطاع الدخول الي حجرته بالفندق وانتظرة حتي يأتي ، ثم قتله عن طريق ضربه علي رأسه ، واذا كان بعض الصحفين اليهود قد دافعوا عن الموساد قائلين :. ان جهاز الموساد لا يستخدم مثل هذة الاساليب في القتل ؛ فالرد دائمآ يأتي : ولماذا لا يكون هذا الاسلوب قد اتبع لكي تبتعد الشبهات عن الموساد ؟!
ودليل ذلك ان المفاعل العراقي تم تفجيره بعد شهرين من مقتل المشد ، والغريب ايضآ والمثير للشكوك ان الفرنسين صمموا علي رواية زوجته ، الا انهم في العراق وثقوا فيه بعدما استطاع كشف ان شحنة "اليورانيوم" التي ارسلت من فرنسا غير مطابقه للمواصفات ، وبالتالي اكدوا أن سفرة له أهمية كبري .

البداية في العراق :.

في ذلك الوقت وبالتحديد في مطلع 1975 كان صدام حسين نائب الرئيس العراقي وقتها يملك طموحات كبيرة لامتلاك كافه اسباب القوة ؛ فوقع في 18 نوفمبر عام 1975 م اتفاقآ مع فرنسا للتعاون النووي .. من هنا جاء عقد العمل للدكتور يحيي المشد العالم المصري والذي يعد من القلائل البارزين في مجال المشروعات النووية وقتها ، ووافق المشد علي العرض العراقي لتوافر الامكانيات والاجهزة العلمية والانفاق السخي علي مشروعات البرامج النووي العراقي .

النشأة والتكوين :.

الدكتور يحيي آمين المشد من مواليد عام 1932 م ، قضي حياته في الاسكندريه ، تخرج من كلية الهندسه قسم كهرباء ، جامعه الاسكندرية عام 1952 م ، وبعث الي الاتحاد السوفيتي ؛ لدراسة هندسه المفاعلات النووية بهيئة الطاقة النووية في مصر ، وسافر الي النرويج عامي 63 ، 1964 م لعمل بعض الدراسات ، ثم انضم بعد ذلك للعمل كأستاذ مساعد ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الاسكندرية وأشرف الدكتور المشد في فترة تدريسه بالكلية علي اكثر من 30 رساله دكتوراة ، ونشر بإسمه خمسون بحثآ علميآ ، تركزت معظمها علي تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية ، وكعادة الاغتيالات دائمآ ما تعاد بالتعتيم الاعلامي والسرية والشكوك المتعددة حول طريقة الاغتيال .

السياسة والصداقة :.

الغريب أنة بعد رجوع اسرة المشد من العراق ؛ قاموا بعمل جنازه للراحل ، ولم يحضر الجنازة اي من المسؤلين او زملاؤة بكلية الهندسة الا قله معدودة ... حيث ان العلاقات المصرية العراقية وقتها لم تكن علي ما يرام بعد توقيع اتفاقيه " كامب ديفيد " ، واصبحت اسرة المشد لولا المعاش الذي كانت تصرفه دوله العراق والذي صرف بناء اوامر من صدام حسين مدي الحياة ( رغم أنه توقف بعد حرب الخليج ) ... ومعاش ضئيل من الشئون الاجتماعية التي لم تراع وضع الاسرة أو وضع العالم الكبير .

كما ان الاعلام المصري لم يسلط الضوء بما يكفي علي قصة اغتيال المشد رغم أهميتها ، لكن توقيت هذة القصة وسط احداث سياسية شاحنة جعلها اقل اهمية مقارنة بهذة الاحداث !!!

وبقي ملف المشد مقفولآ ، وبقيت نتيجة التحريات أن الفاعل مجهول ... وأصبح المشد واحدآ من سلسلة من علماء العرب المتميزين الذين تم تصفيتهم علي يد الموساد ... ومازال المسلسل مستمرآ ......

موضوعنا وحديثنا لم يكتمل بعد ... سأترككم مع الحلقة الثانية " الجزء الثاني " سأترككم مع الاثارة والغموض وأشياء اخري كثيره لا يستطيع قلمي أو حتي انا علي وصفها ... سأترككم مع الدم والقتل والالام ولكن انتظروا الحلقه الثانية مع العضو " mamahabibte‏ ‏" وشكرررررآ .......

‏_‏ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
‏ ‏people live,‎ people die,‎ people laugh,‎ people cry,‎ some give up,‎ some still try, some say hi, some say bye, others may forget you ...

فى الانتظار
تحياااااتى

Thank you ...

jojo