طوى الأمريكيون يوم الثلاثاء (20 يناير 2009)، صفحةً من تاريخهم؛ حيث أصبح باراك أوباما، البالغ من العمر 47 عامًا، الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أدى اليمين الدستورية في حفل التنصيب التقليدي، تلك الصفحة المليئة بالدماء والحروب والخراب والدمار، على يد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج دبليو بوش الذي عاث في الأرض فسادًا، وأدخل بلاده في حروب كانت في غنًى عنها، لو أنه تصرف بعقلانية، بعيدًا عن التطرف.
حِمْلٌ ثقيل
يأتي أوباما اليوم وأمامه عِبْءٌ ثقيل، وملفات غير قابلة للتأجيل، سواء فيما يتعلق بوضع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان والأزمة المالية العالمية، فضلًا عن الصراع العربي الإسرائيلي، والبرنامج النووي الإيراني، إضافةً إلى قضايا أخرى فرعية، مثل معتقل جوانتانامو، والبرنامج النووي الكوري الشمالي، ناهيك عن صورة أمريكا المشوّهة في عددٍ كبيرٍ من دول العالم، هذا على الصعيد الخارجي. أما فيما يتعلق بالوضع الداخلي، فإن أوباما مُطَالَبٌ بتحسين الوضع الاقتصادي للأمريكيين، الذي تضَرَّرَ كثيرًا نتيجة سياسة بوش الخاطئة، إضافةً إلى تحقيق الأمن الداخلي للأمريكيين، وهو الْمُبَرِّر الذي ساقه بوش لتسويغ حروبه، ومساندته للمنظمات الصهيونية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وعدٌ بالانسحاب
وفيما يتعلق بتعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع العراق، أكد أوباما خلال حملته الانتخابية، أنّ أولوياته في السياسة الخارجية ستكون إنهاء حرب العراق، ثم محاربة «القاعدة» وطالبان في أفغانستان. ووصف الحرب على العراق بأنها «مَلْهَاةٌ خطيرة»، تُشَتِّتُ الانتباه عن الحرب في أفغانستان.
وعلى الرغم من أن أوباما قد تعهَّدَ بانسحاب قوات بلاده من العراق في غضون 16 شهرًا من توليه منصبه، إلا أن ما تسمى بـ"الاتفاقية الأمنية" التي وقعتها حكومة المالكي مع إدارة بوش تقول: إنّ على واشنطن سحبَ كافة قواتها من المدن والمراكز السكانية العراقية صيف عام 2009، وسحبَ جميع قواتها من العراق في موعدٍ لا يتعدى 31 ديسمبر عام 2011، وهو الأمر الذي يُشَكِّكُ فيه البعض، معتقدين أن إدارة بوش خططت لبقاء طويل الأمد في العراق.
بلادٌ وعرة
وعلى صعيد الوضع في أفغانستان، فإن أوباما تبَنَّى سياسةً واضحةً تجاه الحرب في أفغانستان، تقوم على تعزيز الوجود الأمريكي في كابول، والعمل للقضاء على حركة طالبان.
وأكد أوباما أن سياسته تجاه أفغانستان تقوم على القضاء نهائيًّا على تنظيم القاعدة، لكنّ المراقبين يؤكدون أن الوضع في أفغانستان أكثرُ سوءًا من العراق؛ حيث بلغ مرحلةً، تردد فيها أن طالبان سيطرت على أكثر من نصف البلاد، وأغلقت طرق التموين الجنوبية، حتى إنها حرمت الأمريكيين من غداء الكريسماس، بعد أن سيطرت على شحنات "الديك الرومي"!
ويرى هؤلاء أن طالبان عادت عمليًّا إلى الواجهة، وصارتْ شريكًا مُهِمًّا في الحكم، ولن تنفع كثيرًا حبوب الفياجرا في استمالة صف زعماء القبائل الذين يقفون عادة مع المنتصر! ويتساءلون: هل يمكن أن تكسب أمريكا الحرب في هذه البلاد الوعرة الفقيرة؟
التاريخ يجيب : لا؛ فكل إمبراطوريات العالم تقريبًا، وعلى مدى أَلْفَيْ عام، هُزمِتْ جيوشُهَا فيها بلا استثناء؛ فهي أرض صعبة، ثُلُثَاها من الجبال، ولا يوجد فيها شيءٌ من أسباب الحياة الحديثة، وأصبحت أرضًا للتقاتُلِ بين الدول الكبرى، وكذلك بين القوى الإقليمية.
حال لن يتغير
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإنه على الرغم من أن أوباما قد أكّد مرارًا على أنه سيُرَكِّزُ على تفعيل عملية السلام في الأيام الأولى من رئاسته، وأنه لن ينتظر حتى نهاية ولايته مثلما فعل الجمهوريون، إضافةً إلى تأكيده على ضرورة إيجاد حل الدولتين، وإحداهما - بالطبع- الدولة الفلسطينية، ومطالبته إسرائيل بضرورة تجميد بناء المستوطنات، إلا أنه تعهّد أيضًا بضمان "أمن إسرائيل" وتَفَوُّقِها العسكري النوعي في الشرق الأوسط، وتعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم تتعرض له. وتأكيده على العمل لتوقيع مذكرة تفاهُمٍ تَقْضِي بدعم إسرائيل بثلاثين مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة، إضافةً إلى وعده بمواصلة استخدام حق النقض (Veto ) في مجلس الأمن ضد أي قرار يتعارض مع مصالح إسرائيل.
كما رفض أوباما مبدأَ التفاوض مع بعض التيارات الفلسطينية؛ مثل رفضه فكرة التفاوض مع حماس. ومع أن أوباما يؤيد توَصُّلَ طرفي النزاع إلى اتفاق بشأن مستقبل "القدس"؛ فإنه يرى أنّ إعادتها إلى وضعها المقسَّم قبل احتلال عام 1967 تعتبر - حسب وجهة نظره- "خيارًا غير مقبول". وهو بذلك يميل إلى أن تكون القدس عاصمةً غيرَ مقسَّمة للدولة العبرية.
كل ذلك يؤكد على أن أوباما، وإن كان يتبنى برنامجًا أقلَّ حدةً من برنامج سلفه بوش، إلا أنه لم يكن عند مستوى توقعات الشارع العربي والإسلامي، مما دفع الكثيرين إلى القول بأن السياسة الأمريكية، في ظل الإدارة الجديدة، ستبقى كما هي عليه تجاه القضية الفلسطينية, وتبقى القضية الفلسطينية أيضًا كما هي عليه، إن لم تصبح أسوأ!
منهج مغاير... ولكن !!!
وأما على صعيد الملف النووي الإيراني، فبالرغم من أن أوباما يتبنَّى منهجًا مغايرًا لسلفه جورج بوش في التعامل مع الملف النووي الإيراني، مُعْرِبًا عن استعداده لخوض مفاوضات مباشرة مع القادة الإيرانيين؛ سَعْيًا لإيجاد حل لهذه القضية، وإعلانه أن بلاده مستعدةٌ لتقديم حوافز، مثل إمكانية تحسين العلاقات، والاندماج في المجتمع الدولي.. إلا أن أوباما لوَّح أيضًا بعصا العقوبات الدولية في مواجهة ما أسماه بـ"الدعم الإيراني" لجماعات المقاومة، مثل: "حماس"، و"حزب الله"، إضافةً إلى إصرار طهران على المُضِيِّ قُدُمًا في برنامجها النووي، وهو ما لن تتراجع عنه إيران، كما أوضحت على لسان مسئوليها، وعلى رأسهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي أعلن رفض بلاده القاطع لوقف تخصيب اليورانيوم، والتخلي عن طموحاتها النووية.
كلُّ ما سبق من تحديات، إضافةً إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، وتحدياتٍ أخرى متربصة، مثل الأمن الداخلي، وتحسين مستوى دخل المواطن الأمريكي..هذه الألوان المتباينة من التحديات تُمَثِّلُ جانبًا من التركة المثقلة بالديون، وتبعات السياسات المفلسة، التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة..
فهل ينجح أوباما في إصلاح ما أفسده بوش؟، سؤال تجيب عنه -على الأقل- السنوات الأربع القادمة!!
حِمْلٌ ثقيل
يأتي أوباما اليوم وأمامه عِبْءٌ ثقيل، وملفات غير قابلة للتأجيل، سواء فيما يتعلق بوضع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان والأزمة المالية العالمية، فضلًا عن الصراع العربي الإسرائيلي، والبرنامج النووي الإيراني، إضافةً إلى قضايا أخرى فرعية، مثل معتقل جوانتانامو، والبرنامج النووي الكوري الشمالي، ناهيك عن صورة أمريكا المشوّهة في عددٍ كبيرٍ من دول العالم، هذا على الصعيد الخارجي. أما فيما يتعلق بالوضع الداخلي، فإن أوباما مُطَالَبٌ بتحسين الوضع الاقتصادي للأمريكيين، الذي تضَرَّرَ كثيرًا نتيجة سياسة بوش الخاطئة، إضافةً إلى تحقيق الأمن الداخلي للأمريكيين، وهو الْمُبَرِّر الذي ساقه بوش لتسويغ حروبه، ومساندته للمنظمات الصهيونية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وعدٌ بالانسحاب
وفيما يتعلق بتعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع العراق، أكد أوباما خلال حملته الانتخابية، أنّ أولوياته في السياسة الخارجية ستكون إنهاء حرب العراق، ثم محاربة «القاعدة» وطالبان في أفغانستان. ووصف الحرب على العراق بأنها «مَلْهَاةٌ خطيرة»، تُشَتِّتُ الانتباه عن الحرب في أفغانستان.
وعلى الرغم من أن أوباما قد تعهَّدَ بانسحاب قوات بلاده من العراق في غضون 16 شهرًا من توليه منصبه، إلا أن ما تسمى بـ"الاتفاقية الأمنية" التي وقعتها حكومة المالكي مع إدارة بوش تقول: إنّ على واشنطن سحبَ كافة قواتها من المدن والمراكز السكانية العراقية صيف عام 2009، وسحبَ جميع قواتها من العراق في موعدٍ لا يتعدى 31 ديسمبر عام 2011، وهو الأمر الذي يُشَكِّكُ فيه البعض، معتقدين أن إدارة بوش خططت لبقاء طويل الأمد في العراق.
بلادٌ وعرة
وعلى صعيد الوضع في أفغانستان، فإن أوباما تبَنَّى سياسةً واضحةً تجاه الحرب في أفغانستان، تقوم على تعزيز الوجود الأمريكي في كابول، والعمل للقضاء على حركة طالبان.
وأكد أوباما أن سياسته تجاه أفغانستان تقوم على القضاء نهائيًّا على تنظيم القاعدة، لكنّ المراقبين يؤكدون أن الوضع في أفغانستان أكثرُ سوءًا من العراق؛ حيث بلغ مرحلةً، تردد فيها أن طالبان سيطرت على أكثر من نصف البلاد، وأغلقت طرق التموين الجنوبية، حتى إنها حرمت الأمريكيين من غداء الكريسماس، بعد أن سيطرت على شحنات "الديك الرومي"!
ويرى هؤلاء أن طالبان عادت عمليًّا إلى الواجهة، وصارتْ شريكًا مُهِمًّا في الحكم، ولن تنفع كثيرًا حبوب الفياجرا في استمالة صف زعماء القبائل الذين يقفون عادة مع المنتصر! ويتساءلون: هل يمكن أن تكسب أمريكا الحرب في هذه البلاد الوعرة الفقيرة؟
التاريخ يجيب : لا؛ فكل إمبراطوريات العالم تقريبًا، وعلى مدى أَلْفَيْ عام، هُزمِتْ جيوشُهَا فيها بلا استثناء؛ فهي أرض صعبة، ثُلُثَاها من الجبال، ولا يوجد فيها شيءٌ من أسباب الحياة الحديثة، وأصبحت أرضًا للتقاتُلِ بين الدول الكبرى، وكذلك بين القوى الإقليمية.
حال لن يتغير
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإنه على الرغم من أن أوباما قد أكّد مرارًا على أنه سيُرَكِّزُ على تفعيل عملية السلام في الأيام الأولى من رئاسته، وأنه لن ينتظر حتى نهاية ولايته مثلما فعل الجمهوريون، إضافةً إلى تأكيده على ضرورة إيجاد حل الدولتين، وإحداهما - بالطبع- الدولة الفلسطينية، ومطالبته إسرائيل بضرورة تجميد بناء المستوطنات، إلا أنه تعهّد أيضًا بضمان "أمن إسرائيل" وتَفَوُّقِها العسكري النوعي في الشرق الأوسط، وتعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم تتعرض له. وتأكيده على العمل لتوقيع مذكرة تفاهُمٍ تَقْضِي بدعم إسرائيل بثلاثين مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة، إضافةً إلى وعده بمواصلة استخدام حق النقض (Veto ) في مجلس الأمن ضد أي قرار يتعارض مع مصالح إسرائيل.
كما رفض أوباما مبدأَ التفاوض مع بعض التيارات الفلسطينية؛ مثل رفضه فكرة التفاوض مع حماس. ومع أن أوباما يؤيد توَصُّلَ طرفي النزاع إلى اتفاق بشأن مستقبل "القدس"؛ فإنه يرى أنّ إعادتها إلى وضعها المقسَّم قبل احتلال عام 1967 تعتبر - حسب وجهة نظره- "خيارًا غير مقبول". وهو بذلك يميل إلى أن تكون القدس عاصمةً غيرَ مقسَّمة للدولة العبرية.
كل ذلك يؤكد على أن أوباما، وإن كان يتبنى برنامجًا أقلَّ حدةً من برنامج سلفه بوش، إلا أنه لم يكن عند مستوى توقعات الشارع العربي والإسلامي، مما دفع الكثيرين إلى القول بأن السياسة الأمريكية، في ظل الإدارة الجديدة، ستبقى كما هي عليه تجاه القضية الفلسطينية, وتبقى القضية الفلسطينية أيضًا كما هي عليه، إن لم تصبح أسوأ!
منهج مغاير... ولكن !!!
وأما على صعيد الملف النووي الإيراني، فبالرغم من أن أوباما يتبنَّى منهجًا مغايرًا لسلفه جورج بوش في التعامل مع الملف النووي الإيراني، مُعْرِبًا عن استعداده لخوض مفاوضات مباشرة مع القادة الإيرانيين؛ سَعْيًا لإيجاد حل لهذه القضية، وإعلانه أن بلاده مستعدةٌ لتقديم حوافز، مثل إمكانية تحسين العلاقات، والاندماج في المجتمع الدولي.. إلا أن أوباما لوَّح أيضًا بعصا العقوبات الدولية في مواجهة ما أسماه بـ"الدعم الإيراني" لجماعات المقاومة، مثل: "حماس"، و"حزب الله"، إضافةً إلى إصرار طهران على المُضِيِّ قُدُمًا في برنامجها النووي، وهو ما لن تتراجع عنه إيران، كما أوضحت على لسان مسئوليها، وعلى رأسهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي أعلن رفض بلاده القاطع لوقف تخصيب اليورانيوم، والتخلي عن طموحاتها النووية.
كلُّ ما سبق من تحديات، إضافةً إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، وتحدياتٍ أخرى متربصة، مثل الأمن الداخلي، وتحسين مستوى دخل المواطن الأمريكي..هذه الألوان المتباينة من التحديات تُمَثِّلُ جانبًا من التركة المثقلة بالديون، وتبعات السياسات المفلسة، التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة..
فهل ينجح أوباما في إصلاح ما أفسده بوش؟، سؤال تجيب عنه -على الأقل- السنوات الأربع القادمة!!
2016-02-29, 15:54 من طرف محمد المسماري
» نكته جااامده
2016-02-29, 15:52 من طرف محمد المسماري
» تعال وشوف من نشد عنك في غيبـــتكــ..(ارجو التثبيت)
2014-05-25, 13:03 من طرف الحب الحزين
» إطلب سيرفرك الآن من ايبلا المعلومات 2013|1434 بسعر خيالي|اقوى عروض السيرفرات
2013-07-04, 21:42 من طرف $$الجزار$$
» إطلب سيرفرك الآن من ايبلا المعلومات 2013|1434 بسعر خيالي|اقوى عروض السيرفرات
2013-06-24, 09:06 من طرف $$الجزار$$
» إطلب سيرفرك الآن من ايبلا المعلومات 2013|1434 بسعر خيالي|اقوى عروض السيرفرات
2013-06-20, 09:45 من طرف $$الجزار$$
» استضافة المواقع 2013|1434 من ايبلا المعلومات|اقوى عروض الاستضافة المشتركة
2013-06-01, 07:41 من طرف $$الجزار$$
» استضافة المواقع 2013|1434 من ايبلا المعلومات|اقوى عروض الاستضافة المشتركة
2013-05-30, 07:35 من طرف $$الجزار$$
» استضافة المواقع 2013|1434 من ايبلا المعلومات|اقوى عروض الاستضافة المشتركة
2013-05-23, 17:00 من طرف $$الجزار$$
» استضافة المواقع 2013|1434 من ايبلا المعلومات|اقوى عروض الاستضافة المشتركة
2013-05-16, 00:17 من طرف $$الجزار$$
» استضافة المواقع 2013|1434 من ايبلا المعلومات|اقوى عروض الاستضافة المشتركة
2013-05-08, 23:26 من طرف $$الجزار$$
» أقوى عروض إدارة السيرفرات 2013 | احصل على إدارة سيرفرك باحترافية من ايبلا المعلومات
2013-04-28, 01:37 من طرف $$الجزار$$
» لغة الطبارقة
2013-04-07, 08:06 من طرف Only
» لا تتسرع في الحكم على الناس
2013-04-07, 07:49 من طرف Only
» أقوى عروض VPs فقط ب17 دولار | احصل على عرض VPsمن ايبلا لتقنية المعلومات
2013-03-25, 00:24 من طرف $$الجزار$$